المسرح الرومانيقبل فترة قريبة من الزمن لم نكن نعلم أن مسرح تدمر كان ذو حجماً قريباً من مثلائه السوريين (أفاميا_ بصرى ) وذلك لأنه كان مغموراً كثيراً بالرمال .
منذ الخمسينيات تم تنقيب جزءه السفلي وترميمه كي تعاد إليه سماته الأصلية ، وإبراز واجهته المعاد بناؤها
إن عدم وجود أساسات لمقاعد المدرج بعد الصف الثاني عشر منه ، يشير إلى أن الطوابق العلوية كانت مصنوعة من خشب . و هناك رواق ضيق يحجب منظر الشارع الرئيسي .
يعيد عالم الآثار البولوني ميكالوفيسكي المسرح إلى منتصف القرن الثاني أي قبل تهيئة شارع الأعمدة. تعود واجهة المسرح إلى نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الثالث . ولم تكن معدة لمشاهد الجموع ، ولا تضم غرف مخصصة للممثلين ، طولها 26.45متراً ، وأبعادها تماثل تقريباً مسرح بصرى مع فرق بعدة سنتيمترات . رمّم المسرح في الداخل حتى الصف التاسع ، كما رمّم جداره حتى برزة مستوى النسق الأول ، الشيء الذي يعطينا فكرة عن تنظيم واجهته . وللمسرح خمس فتحات للأبواب بدلاً من ثلاث كما هي العادة ، وينفتح الباب المركزي نحو الداخل بمحور نصف دائري